حوار (1) .. مرتجي: اقالة جوزيه لم تطرح اطلاقا .. والمدرب الاجنبي الاصلح للأهلي
اكد المهندس خالد مرتجي عضو مجلس ادارة النادي الاهلي ان فكرة اقالة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الاول بالنادي لم تطرح اطلاقا خلال الفترة الاخيرة مشيرا الي اقتناعه الشخصي بأن المدرب الاجنبي هو الاصلي للنادي الاحمر علي مر التاريخ.
وجاءت تصريحات مرتجي خلال حوال مطول وخاص ادلي به لـYallakora.com تحدث فيه عن العديد من الامور التي تخص النادي الاحمر سواء من الناحية الفنية او الادارية.
وسينشر Yallakora.com الحوار مع مرتجي علي حلقتين ستكون الاولي الاربعاء فيما سيتم نشر الحلقة الثانية يوم الخميس، علي ان تكون كل الفقرات التالية علي لسان عضو مجلس ادارة الاهلي والتي سيوضح فيها العديد من الامور التي شغلت بال الرأي العام الاهلاوي خلال الفترة الماضية.
فكرة اقالة جوزيه لم تطرح اطلاقا في الادارة
وقال مرتجي ردا حول الانباء التي تناولت تفكير ادارة الاهلي في اقالة جوزيه من منصبه عقب خروج الفريق من بطولتين خلال اسبوع واحد هما دوري ابطال افريقيا وكأس مصر " لم تطرح الفكرة من الاساس ولا يمكن ان يكون هذا اسلوب التفكير او السياسة داخل ادارة الاهلي."
" لم نتعود علي الحساب بالقطعة ابدا واعلنا من قبل وفي اكثر من مناسبة ان التعاقد مع جوزيه كان هدفه الاساسي بناء فريق قوي قادر علي حصد البطولات في المستقبل وليس الان."
" حتي بطولة الدوري الماضي والتي فزنا بها لم تكن من اهداف الجهاز الفني علي الاطلاق وانا علي المستوي الشخصي اعتبر الفوز بهذه البطولة في ظل الظروف التي كان يعاني منها الفريق انجازا غير عاديا علي جميع المستويات."
" الكابتن حسن حمدي رئيس النادي نفسه لم يفكر في هذا الامر لان الاهلي دائما وابدا ما يحترم تعاقداته وفترات العقود التي يبرمها مع الجميع سواء كانوا لاعبين او اداريين."
الخروج من الكأس .. رب ضارة نافعة
" بدون شك الخروج من بطولتين في فترة قصيرة كان امرا محزنا لجماهير ومحبي النادي الاهلي، ولكن ربما كان الخروج من الكاس مفيد للفريق من اجل اخذ قسطا من الراحة خاصة وان هذا الفريق لم يحصل علي اي راحة سلبية طويلة منذ 3 مواسم وهو ما كان سيؤثر بدون شك علي اداء الفريق الموسم القادم."
" الاهلي اكبر الاندية الخاسرة من تلاحم المواسم خاصة وانه كان الممثل الوحيد لمصر الذي كان يستمر للأدوار النهائية في بطولات افريقيا خلال السنوات الاخيرة علما بأن الاتحاد الافريقي لكرة القدم قام بتقديم دور الثمانية ليقام في شهر يونيو بدلا من اغسطس من اجل عيون كأس العالم للأندية، واضف علي ذلك الظروف الاستثنائية التي مر بها الموسم الماضي جراء ثورة 25 يناير والامر الذي جعل الموسم الماضي يستمر حتي الان مع بطولة كأس مصر."
" كل هذه المعطيات تجعلني اؤمن بمقولة "رب ضارة نافعة" في خروجنا من كأس مصر مبكرا حتي يتمكن الجهاز الفني من الاستعداد جيدا للموسم القادم واعطاء اللاعبين راحة سلبية بعد المجهود الشاق الذي بذلوه في نهاية الموسم الماضي."
" اري ان اتحاد الكرة اخطأ عندما قرر لعب بطولة الكأس حتي ولو كان الاتحاد سيواجه مشاكل مالية مع الشركات الراعية، فكان من الممكن ان يتم حل هذه الامور بصورة او بأخري تحفظ فيها حقوق الجميع بدلا من ان يتم لصق بطولة من الموسم الماضي مع بطولات الموسم الجديد وهو امر بدون شك سيؤثر علي مستويات الفرق جميعا."
بناء فريق جديد اهم من الفوز بالبطولات حاليا
" بالنسبة لنقطة تعاقدنا مع نجوم عدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الاخيرة، اري ان هذا الامر من صفات الاندية الكبرى التي تنافس علي البطولات، فأي فريق لا يستطيع الاعتماد علي الناشئين فقط بل عليه ان يطعم قائمته بنجوم اللعبة في بلده وهو الامر الذي ينتهجه الاهلي علي مدار التاريخ."
" قبل بداية موسم 2004-2005 قمنا بنفس السياسة مع مانويل جوزيه وتمكنا من حصد العديد من البطولات فيما بعد لعدة مواسم، ونحن الان في طور التجديد لدماء الفريق وعلينا ايجاد جيل جديد قادر علي الفوز بالبطولات لمواسم قادمة وبناء علي ذلك قمنا بشراء افضل اللاعبين في السوق المصري بالإضافة الي تصعيد اللاعبين الاكفاء من قطاع الناشئين مثل رامي ربيعة وشهاب الدين احمد وحسين غنيم."
" بالنسبة لمطالب البعض لنا بإقامة معسكر خارجي خلال الفترة الحالية، فكرنا في هذا الامر فعلا ولكننا وجدنا صعوبة في الاستفادة منه بالشكل الامثل لسبب رئيسي هو عدم وجود فرصة لإقامة اي مباريات ودية مع اي فرق لان جميع الدوريات بدأت في اوروبا بمختلف مراحلها وسيكون من الصعب الاتفاق مع اي نادي علي اي لقاء."
" سنكتفي بإقامة بعض المباريات الودية في الخليج بالاتفاق مع بعض الشركات واري ان هذا الحل هو الامثل لنا في الوقت الحالي وسيمكن الجهاز الفني من دمج العناصر القديمة بالجديدة بأفضل طريقة ممكنة."
المدرب الاجنبي افضل للأهلي من المدرب المصري
" في وجهة نظري، المدرب الاجنبي هو الافضل عامة للنادي الاهلي وهذا هو ما تثبته التجارب التاريخية، فمنذ السبعينات والاهلي يحقق انتصاراته الكبرى مع المدربين الاجانب مثل هيديكوتي وكالوتشاي وفايتسا وهولمان وتسوبيل وجوزيه."
" المدرب المصري مشكلته في عواطفه فهو يحب ويكره وهذا يؤثر علي المردود الجماعي للفريق، اما المدرب الاجنبي فتجد هذه النقطة عنده في صالح الفريق، فهو لا يتوانى عن فعل اي شيء اذا كان هذا في الصالح العام، واضف علي ذلك الخبرة الشخصية والحياتية التي يتمتع بها المدربون الاجانب عن المصريين."
" من السابق لأوانه الان الحديث عن امكانية خلافة بيدرو لجوزيه في منصب المدير الفني. بالفعل تعتبر هذه النقطة من خطط جوزيه المستقبلية للفريق بأن يكون هناك مدرب مساعد قادر علي حفظ طريقة عمل الفريق والعمل معه لفترة قبل ان يتولى بنفسه هذا المنصب فيما بعد، ولكننا كمجلس ادارة نري انه من المبكر اتخاذ قرار مثل ذلك الان."
" اعلم ان ملف حراسة المرمي شغل بال الكثير من الجماهير الحمراء في الفترة الاخيرة، ولكن دعونا نكون منصفين، فالحراس الثلاثة الذين يمتلكهم الاهلي موهبون بكل معني الكلمة ولكن حظهم السيئ انهم جاءوا بعد فترة عظيمة كان فيها حارس عملاق مثل عصام الحضري وبالتالي تم مقارنتهم به وهي مقارنة ظالمة لهم بكل تأكيد، علينا ان نصبر قليلا وفي المستقبل سنجد حارسا منهم قادرا علي حماية عرين الفريق لسنوات طويلة قادمة."